الأربعاء، 30 أبريل 2014

مرتين




يا من ظننت أنى احببتك يوما:

عذرا كنت لي گ

حذاء اقتنيته رأيته جميلا براقا

وصحيح أنه يصغرنى مقاسا لم أبالي

لأنى نظرت لنفسي كم سيليق بي أمام الناس

كان يروق لي مظهرا ويفرحني انتعاله

فانتعلته وآلمني

وآلمني فكابرت لإعجابي بأناقتي آنذاك

فعند أول طريق طويل شعرت بالألم تمنيت أن يكسر أو يمزق 

 وكنت انتظر الإشارة منه لأنتعل غيره

فعند أول مطب وقعت فتمزق فتألمت ثانية

لأنه ترك جروحا بقدماي إلتئمت بعد حين ولكنها تركت ندوبا يصعب

على السنين محوها

فاصبحت كلما ارى ندوب قدماي اتذكر أنها إنذار لي لكي لا اؤلمها

ثانية فأفضل المشي حافية على أن انتعل حذاء يصغرني..
  


بنيت معك قصورا من الرمال لتأتي أول موجه فتقتلعه....

اشكرك كثيرا ....

فمنك انت وحدك تعلمت درس مكر الرجال....

منذ زمن اقتلعتك كما اقتلعت الامواج القصر ....

لكن البارحه قرأت احد ترهاتك ......

كم كنت عمياء معك ...

وكم كنت حمقاء ....

.
وانا اكابر ....


ربما غروري منعني من فضحك ....

كنت ارى نفسي مخدوعه ولا ابالي ....


اتدري ....

بعد كل ذا اقرأ واضحك .....


حتى ايقنت ان قصتنا تنفع ان تجسد فيلما ...



اجل لا انكر اني اردتك ...

لغروري امام الناس...

لكنني الان اضحك على نفسي .....

لحماقتي طبعا ...

لم ادري ان اكملت معك المشوار ماذا سيكون موقفي امام نفسي واهلي

وامام الناس انا .....

وانت يالها من حماقه ....

كم اقرف لمجرد سماع الحديث عنك ....

كم اقرف كيف انزلت من نفسي وقيمتي لأجلك ....

صفحه ومزقتها ....

وكيف لي ان امزق كل ذكرى .....

وربما الأفضل ان تبقى الذكريات حتى نتعلم ....

  ربما فقدت الحياة بمتعتها معك ...

لذلك لم يعد يعنيني شيئا حتى وان كنت انت .


فقد قتلت بي كل شئ مرتين 




اجل مرتين


الامتني مرتين 



جرحتني مرتين




دمرتني مرتين 



وخذلتني دائما 






وما مضى لن يعود


مرتين 



عمر وحيد ولن يبقى لك به حتى الذكرى .









هناك تعليق واحد:

  1. لا بأس بالألم يا صديقتي إن كان الألم سيفتح أمامك مجالات فهم هذه الحياة أفضل,,
    لا تحزني يوماً على ذكرى جميلة وإن كان من شاركتهم إياها لا يستحقون تذكرهم.

    كوني بخير يا صديقتي.. كوني بخير.

    ردحذف